فتاة تحكي لكم قصتها :
فتحت عيني على الدنيا فوجدت ابي منغمسا في المعاصي يخرج ويشرب الخمر مع اصحابه ، ومع هدا لا يبخل علينا بشيء ابدا مهما طلبنا منه ولكن بشرط الا ترتدوا الحجاب وكان ابي دائما يسخر من الفتاة التي ترتدي الحجاب الشرعي فكان يصر علينا ان نلبس كل ماتجود به الموضه سواء كانت تتناسب مع شرقيتنا ام لا واعطانا الحريه الكامله خصوصا (( الخروج والسهر )) وكان يعتر الصداقه بين الفتاة والشاب تحضرا ، فكان يجعلنا نجلس مع اصدقاء اخواني ، ولكن في الطرف الاخر والدتي لا تعجبها هده التصرفات نوعا ما اي تسكت عن بعض وتسمح عن بعض ...
كان والدي يحب السفر كثيرا مع اصدقاءه (( ليعمل الفواحش )) وكانت والدتي تعلم ولكنها تقول : طالما يمارس الفواحش بعيدا عن البيت فلا باس ...
وسافر ابي وطال سفره اكثر من شهر .. وبعد هده المده اتصل صديق ابي من البلد التي سافروا اليها ليخبرنا بان والدي سوف يصل الى البلاد غدا ولكن ميتا .
وبعد سماع الخبر اصبحنا غير مصدقين كيف ؟ وهو بكامل صحته ! ولم يشتك يوما من اي شيء ! فبكينا كثيرا وخاصة انا لاني كنت الصغيره المدلله اليه التي لم يرفض لها اي طلب ...
وما ان وصل جثمان والدي حتي انكببت عليه واصبحت ابكي بحرقه .. ومرت ايام العزاء فاتصلت بصديق والدي الحميم الي سافر معه فقال لي : انه كان في المسجد وكان لا يفارقه ابدا ، فتعجبت من التغير المفاجئ الدي طرا عليه وبعد ان لحيت عليه بالقدوم .. اتى ووجهه شاحب فقلت له : ياعمي اريدك ان تخبرني الحقيقه كيف مات ابي ؟؟؟
فاجهش بالبكاء فحلفت عليه وقلت له : انا لا اصدق الكلام الي قلته لامي ( حادث سياره ) وبعد الحاح سمعت الفاجعه .. يقول كنا سهرانين ونشرب الخمر ومعنا بنات ...
فقلت انا : البنت التي معي اجمل من البنت التي سوف تاتي وتجلس معك .
فقال ابيك : انت لم ترها بعد .. سوف تاتي اللان .
فلما دخلت وهي بكامل زينتها وقف ابوك ثم سجد لها اكراما لجمالها وبينما وهو ساجد وانا انادي عليه ولم يرد ، ناديته اكثر من مره فلم يرد فحركته فسقط وهو ميت .. لقد مات وهو ساجد لها ...
وبعد سماعي للقصه بكيت كثيرا ثم توضات وصليت ودعوة له بالمغفره .. وارتديت حجابي ..ودعوت ربي ان يختم اعمالي بحسن الخاتمه ...