سأل رجل الامام على رضى الله عنه : أريد ان اعرف نفسى هل انا من اهل الدنيا ام من اهل الاخرة ؟
قال جواب هذا السؤال ليس عندى بل عندك .
قال الرجل : كيف ذلك ؟
قال : اذا دخل عليك رجلان احداهما اعتاد أن ياتى لك بهدية والاخر اعتاد ان يطلب منك حاجة او معونة فأنظر الى اى منهم تبش وترحب .... فان رحبت بالذى يأيتك بهدية فانت من اهل الدنيا لانك تحب من يعمر لك دنياك .... اما ان رحبت بمن اعتاد ان يطلب منك حاجة او معونة فانت من اهل الاخرة لانك تحب ان يعمر لك أخرتك .....
أعلم ان قضاء حوائج الناس من افضل الاعمال واكثرها تقربا الى الله عز وجل بشرط أن لا يتبعها من ولا أذى .... وليتخيل كل منا نفسه فى وضع المحتاج وليشعر أنه فى مكانه بكل ما يحمل من مشاعر انكسار وذل وضعف فماذا يتمنى المرء فى هذه الحالة الا ان يجد ابتسامة مطمئنة.... وسعيا صادقا لمساعدته وقضاء حاجته.... وليتذكر كل منا انه عرضة لهذا الموقف وان الانسان يعود من بعد قوة الى ضعف سواء من كبر السن او فقدان اهل او احباب او خسارة مال والى اخره من الامور التى تضعف الانسان وتجعله بحاجة الى يد بيضاء تمد له العون .... أسال الله لى ولكم جميعا ان لا يخزينا فى الدنيا ولا فى الاخرة وان لا يمتحننا فى غالى.... وان لا يجلعنا من الذين لا يتعظون حتى تصيبهم مصيبة...الله اعفو عنا جميعا ان قصرنا وارحمنا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فانك علينا قادر....اللهم امين يا رب العالمين...