فضلا اقرأنى ...العلاج بالصدقة بين العلم والايمان

منذ أربعة عشر قرنا حدثنا النبى صلى الله عليه وسلم عن مداواة المرضى بالصدقات .... فهل الصدقة تشفى من الأمراض .... وكيف نقتنع بذلك ؟
ربما نعجب اذا علمنا ان النبى الكريم هو اول من وضع أساسا لهذا العلم .... فلو تأملنا تعاليمه صلى الله عليه وسلم وجدناها بمثابة اعادة برمجة لحياة الانسان بالكامل .
يقول علماء البرمجة اليوم ان الصدقة ضرورية جدا اى ان تعطى المال لمن يحتاجه سيجعلك تشعر بالقوة وانك تقدم شيئا مفيدا وسوف يمنحك احساس بالراحة النفسية ....وهذا الاحساس ضرورى لكى تزيد من مناعة جسمك اذ ان جهاز المناعة يتأثر كثيرا بالحالة النفسية للانسان .... فكلما كانت الحالة النفسية اكثر استقرارا كان جهازك المناعى أقوى وكانت مقاومتك للامراض اكبر .... وكلما كان حالتك النفسية مضطربة وغير مستقرة فان مناعة جسمك تنخفض بشكل كبير .
ولذلك يمكننا القول ان الصدقة تصل الى الدماغ وتمارس عملها الايجابى . ولذلك اعتبر النبى الاعظم صلى الله عليه وسلم ان الصدقة تداوى المرض بقول عليه الصلاة والسلام Sad

داووا مرضاكم بالصدقة فانها تدفع عنكم الامراض والاعراض ) .
ولذلك فعندما يشتد المرض بك او باحد معارفك فأنصحه بان يكثر من الصدقة والصدقة لا تقتصر على انفاق المال فقط ... فتبسمك فى وجه اخيك صدقة .... وان تزيح الاذى عن الطريق صدقة ....وان تتكلم كلمة طيبة صدقة ....وان تؤدى خدمة لمن يحتاجها صدقة .... ولا تنسى بالطبع الاجر العظيم الذى ينتظرك يوم القيامة ....فانت عندما تتصدق بما يقابل تمرة واحدة فان الله يتقبلها وينميها لك حتى تجدها يوم القيامة بحجم الجبل .... هذا فى الاخرة وفى الدنيا فان الصدقة هى تصرف نبيل منك يتلقاه دماغك على انه شئ ايجابى يساهم فى شفائك من الامراض وتحسين حالنك النفسية بل ومنحك القوة . فأدعو نفسى أولا وأدعوكم جميعا بان نتصدق لكفالة الأيتام والفقراء والمساكين وان الله لا يضيع اجر من أحسن عملا .