احتارت فى أمرى !!!!! من أكون ؟ فما وجدت لاجلاء حيرتها سوى توجيه سؤال لى مباشرة .... من أنت ؟ فأجبتها قائلة :
أنا امرأة من بلاد الاسلام .... تحن للخير من كل الوجوه ... تحن لأمتها صغيرا أو كبيرا ... عاصيا أو مطيعا... فهم عباد الله جميعا ....
ليتنى أستطيع ان أكفل كل أيتام المسلمين لكفلتهم...ليتنى أستطيع أن أكسو كل عار مسلم لكسوتهم....ليتنى أستطيع ان أطعم كل جائع لأطعمتهم....أسقى كل ظامئ ...وأسكن كل من لا سكن له .... وافطر كل صائم .... وافرج عن كل مكروب ....وافك رهان كل مرهون .... وأقضى دين كل دائن .... وامسح دمعة الباكى .... وأسلى كل مريض.... ليتنى أستطيع ان أجهز جيوش المسلمين....وأجاهد فى الاقصى بلغم كائن فى جسدى.... أود أن الله يرزقنى حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يوصلنى اليه .... وأن يكون حبه أحب الى من الماء البارد فى يوم شديد العطش ... وكما قالت امرأة وحققت قولها بفعلها : حبيب لا يعادله حبيب وليس لى سواه نصيب غاب عن عينى وقلبى ولكن عن فؤادى لا يغيب .... هذه جزئية من مبادئ فى الحياة ...أود تحقيقها وأسعى جاهدة لتحقيقها دون غلو ولا تفريط ... عبادة شاملة فى ضحكى وبكائى وفى قولى وفعلى وفى حنوى وقسوتى وفى ألمى وفرحى وفى سرى وعلانتى وفى جدى وهزلى وفى علمى وكتاباتى ... وأول الحقوق لدخول جنتى من اى باب .... هو فى بر حبيبى وزوجى.... بحسن تبعى له .... ثم فى بر والدى واخواتى وابناءهم وابنائى وبر اهل والدى.... وحسن صحبتى لاخواتى فى الله .... وما أبرى نفسى من الأخطاء والذنوب فانى كثيرة الذنوب وكثر ذنوبى يا الهى يمحوه قليل عفوك..هذه هى انا.....
أجابتنى : اتمنى انا اراك واسعد بلقائك.... فمعرفتى بمن هى مثلك كنز لا تغفل عنه الا من باءت بالخسران المبين .... فهل تقبلين صحبتى لك ؟
بشرط ان تذكرنى بان اقول اذا غفلت لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم وتردديها معى فانا احب كل من يذكرها امامى . اللهم اعفو عنى وسامحنا جميعا ........