من فاته الحج
على من فاته الحج وعجز عنه أن يحرص على أداء تلك الأعمال التي يبلغ أجرها أجر الحج كما في حديث النبي ( ص )( من صلى الغداءة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجه وعمرة تامة تامة ) وكما في حديث أبى أمامة رضي الله عنه عن النبي (ص ) قال ( من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين )وفي رواية ( من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة ) وبذا يستطيع المرء أن يحصل على ثواب خمس حجات كل يوم وفضل الله عظيم ويقول النبي (ص)( عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي ) وهناك من الأعمال ما ينال صاحبها ثواب عمرة مثل قول النبي (ص) ( الصلاة في مسجد قباء كعمرة ) وقد أخبر النبي (ص) ( أن العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة أفضل من الجهاد )، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي (ص) قال ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني الأيام العشر – قالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) فعلى المسلم أن يكثر من الأعمال الصالحة في الأيام العشر فيصوم نهارها ويقوم ليلها ويكثر من الذكر والصدقة وغيرها من القربات .