مامون مشرف اساسي
عدد المساهمات : 230 تاريخ التسجيل : 12/05/2010 العمر : 51 الموقع : http://www.alkhour.com/
| موضوع: خروف معافى السبت نوفمبر 13, 2010 3:43 pm | |
| مع إقتراب موعد عيد الأضحية تفاجأ المواطنون بإعلانات مكثفة فى كل الوسائط الإعلامية ننوه بأنه قد تم إعداد زرائب لبيع الخراف والبهائم فى كافة المحليات وأنه على جميع بائعى ومالكى الخراف والبهائم عموما بكافة المحليات الإمتناع فورا عن عرض وبيع الخراف والبهائم على الطرقات وفى الفسحات والشوارع وكل من لا يلتزم بذلك فسوف يكون عرضة للمساءلة القانونية التى تصل عقوبتها إلى مصادرة الخراف والبهائم المخالفة . - والله ناس الحكومة ديل حريصين على صحتنا جنس حرص !! شوف قالو زول يبيع خرفان فى الشارع ساكت مافى - يا (السر) يا خوى حريصين شنو ؟؟ على بالطلاق لازم الكلام ده يكون تحتو كلام ؟ - تقصد شنو يا (خضر) - حكومت شنو القاعده تعاين لى مصلحت المواطن ؟ والله هسع الموضوع يكون فيهو لحس - لحس شنو كمان يا (السر) يا خوى - ياخوى عيد الضحية قرب والناس ديل يكونو ناوين ليهم على حاجة بينما كان ذلك الحوار يدور بين عم (السر) وحاج (خضر) أثناء جلوسهما أما منزل الأخير فى إنتظار بقية شلة الضمنة اليومية إنطلقت من المنزل زغرودة تنيئ بولادة أول حفيده له من إبنته (سعاد) … ما لبث أن جاءة إبنه الصغير (أحمد) يجرى وهو يقول - يابوى ناس أمى ضربو تلفون من الدايات قالو (سعاد) جابت ليها بت إنهالت التهانى على حاج الطاهر من افراد شلة الضمنة الذين تزايد عددهم قليلا وبعد أن هدأت المسألة قليلا قال حاج (خضر) مخاطبا (السر) - قوماك يا (السر) يا خوى نركب البوكسى بتاعك ده نمشى توصلنى الزريبه نجيب لينا خروف كرامة نضبحو للبنيه دى ما لبث (السر) أن أحضر البوكس الذى كان يقف أمام منزله وعندها وجد حاج (خضر) جاهزا قد قام بإرتداء جلابيته ووضع الطاقية على رأسه بينما بقية أفراد الشلة منهمكون فى لعب الضمنة .. - أها نمشى نشترى الخروف من وين هسع والحكومة منعت الناس القاعدين يبيعوا فى الشوارع ديل ؟ - نمشى الزرائب الجديدة العملتا الحكومة – مواصلا- أنا عارف مكانا والله قالو زرائب حاجة تمام بالفعل فقد كانت الزرائب الجديدة التى تم إنشائها حاجة تمام على حد قول (السر) فالزريبه من الداخل مقسمة إلى مساحات صغيرة لعرض الخراف والبهائم هنالك مكان مخصص لبيع الأعلاف أحواض للشرب ووحدة بيطرية ، لم تمض دقائق معدودة على دخول (السر) و(خضر) إلى الزريبة حتى كانا قد قاما بشراء خروف مدغلب وأخذا يجرانه أمامهما خارجين من باب الزريبة لوضعه فى البوكس - شنو يا حاج طالعين بالخروف ده ساكت كده ؟ - وعاوزنا نمرق بيهو كيف يعنى ؟؟ - لا.. يعنى إنتو مشيتو عملتو الإجراءآت ؟ - أجراءآت شنو كمان؟؟ ما خروف وإشتريناهو ؟؟ نعمل ليهو بطاقة ؟؟ - لا.. لا.. فى بس إجراءآت صحية لازم تعملوها ليهو؟؟ - صحية كيف يعنى.؟؟ - لازم يكشفو عليهو عشان يشوفوهو لائق صحياً.. - هو أنحنا ح ندخلو الكلية الحربية ما ح نضبحو !! - يا حاج ده عشان صحتكم .. ممكن الخروف ده يكون مرضان لا سامح الله يقوم يمرضكم - طيب والكشف ده مكانو وين ؟؟ - هناك يا حاج محل الصف داك حيث أن الوقت كان بعد العصر بفليل كما أن المواطنين لم يبدأوا بعد فى شراء الأضاحى فلم يكن هنالك زبائن كثر بالزريبة .. كان يقف فى الصف خمسة أشخاص فقط .. كل يمسك بخروفه فى إنتظار خروج الخروف الذى بداخل الغرفة التى وضع أمام بابها لافته صغيرة مكتوب عليها غرفة الكشف صوت 1 ياجماعة هسع فى داعى لى جنس التلتلة دى ؟؟ صوت 2 من زمان اللحم ده ما قاعدين ناكلو ساكت والخرفان دى ما قاعدين نشتريها من سوق الله أكبر ده الحصل لينا شنو ؟؟ صوت 3 عليكم الله كشف شنو العلى الخرفان أنحنا روحنا دى ما قادرين نكشف عليها لم يقطع هذا الحوار الذى بدأ يدور بين المنتظرين إلا صوت موظف وهو يخاطب (خضر) قائلا - يا حاج بالله طلع ليا الخروف فى الميزان ده - وعاوزين توزينوهو ليه ح يلعب فى الأولمبياد ؟؟ لا بس لأنو رسوم الكشف قاعدين نشيلا بالوزن بتاع الخروف - فى إستغراب ما فاهم ؟؟ - أفهمك يا حاج … قول هسع خروفك دا فيهو خمستاشر كيلو … كده ح نشيل منكم رسوم كشف خمستاشر ألف .. يعنى على كل كيلو ألف جنيه - ليه إنتو مشترنو معاى ؟ - لا يا حاج المسألة ما كده يعنى المسألة شنو؟؟ كلو حاجة عملتو ليها رسوم كمان قبلتو على الخرفان دايرين تكرهونا السماية ذاتا !! –ثم مواصلا فى تبرم- .. أها وبعد وزنتوهو عاوزين تكشفو على شنو فيهو .. على النظر ؟؟ - بالضبط كده يا حاج … إنت جيت هنا قبل كده وغلا شنو ؟ ثم وهو يمسك بقرنى الخروف ويقول لعم (خضر) - بالله يا حاج وقف ليا خروفك ده هنا وما تخليهو يتحرك عشان أكشف على عيونو ديل؟ - سبحان الله ..كمان خروف شنو البكشفو ليهو النظر ..إنت يا زول بى صحك ؟؟ إنتو عاوزين تطلعو ليهو رخصة سواقة ؟؟ - لا الموضوع ما كده يا حاج .. كشف العين ده بيورى أمراض فيروسية كتيرة وما ممكن نعرفا إلا بالكشف ده ! - وقد فاض به الكيل أها نتيجة الكشف ده بتطلع متين؟؟ - على بال ما النتيجة تظهر حقو يا حاج تمشى تدفع حق الكشف - هو كشف عيون الخرفان بى قروش … والله قصة عجيبة .. أنا عاوز أعمل كشف نظر ليا خمسة سنين ما قادر .. والله حكاية عجيبة !! ذهب عم (خضر) إلى شباك الرسوم وقام بدفع رسوم كشف النظر ثم عاد وما أن شاهده موظف كشف النظر حتى أخذ يربت على ظهر الخروف وهو يقول - ما شاء الله … ما شاء الله يا حاج خروفك طلع نظرو مية فى المية - طيب أدينا النتيجة دى خلينا نمشى – ثم مواصلا فى تبرم- أها كمان فى حاجة تانى ؟ - كبف يا حاج .. فى أمراض النظر براهو ما بيوريها - يعنى شنو؟؟ - يعنى عاوزين برضو نشوف نتيجة البول !! - كشف النظر عرفناهو هسع الخروف ده ننتظرو يعنى لمن يبول ؟ - والله شوف يا حاج التعليمات العندنا واضحة …لازم يتم إجراء كل الفحوصات الطبية دى وتاخد شهاده بأن الخروف لائق للذبح حتين تطلع بيهو من هنا !! - والله الظاهر أنحنا اللايقين للذبح مش الخروف - شوف يا حاج والله أنا متعاطف معاك أنت راجل كبير فى السن وما قدر التلتلة عشان كده شفت الزول القاعد هناك وخاتى ليهو ألواح تلج فى تربيزة داك ؟؟إسمو جادين إنت بس أمشى وقول ليهو مرسلنى ليك عبد الحميد - ينظر فى ذات الإتجاه أيوة شفتو … مالو - إنت سوق خروفك ده وأمشى ليهو ح يجيهك تمام قام عم (خضر) بجر الخروف من رجله الأمامية وإتجه للشخص المعنى - السلام عليكم - وعليكم السلام - إنت جادين؟ - أيوه أنا جادين فى حاجة؟- والله أنا مرسلنى ليك عبد الحميد - أيووا ياحاج الظاهر إنت عاوز وجع إصطناعى - يا ولد إتهذب شويه إنت فى الزريبة مش فى الدايات - لا يا حاج أنا بقصد إنت عاوز بول إصطناعى للخروف - كيف يعنى ح تصنعو ليهو بول يعنى ؟ - لا يا حاج المسألة أبسط من كده بى كتير ..- مواصلا- كدى هسع طلع ليا خروفك ده فى التربيزة دىبعد أن قام عم (خضر) برفع الخروف ووضعه على التربيزة قام جادين بحمل لوح التلج ووضعه عل بطن الخروف الذى ولدهشة عم (خضر) قد قام بمسألة التبول فوريا ثك قال جادين وهو منهمك فى جمع بول الخروف فى زجاجة صغيرة وهو يخاطب عم (خضر) الذى أخذته الدهشة - والله يا حاج لو ما التلج ده كان تقعد هنا يومين راجى بول الخروف ده !! .. – ثم مواصلا- بعد كده على المعمل عديل !! بدون أن ينبت عم (خضر) ببنت شفه قام بإنزال الخروف من التربيزة ثم قال مخاطبا جادين الذى قام بتسليمه عينة البول - طيب شكرا .. مع السلامة - شكرا دى شنو يا حاج يعنى أنا جايب تلجى الكلو ساح ده وقاعد مضيع فى زمنى أبول ليكم فى الخرفان يعنى هواية ؟ - يعنى شنو يا إبنى؟ - يعنى كلك نظر يا حاج - فى تبرم وتحدى وأفرض هسع ما دفعتا ليك ح تودينى البوليس ؟ - والله يا حاج أنا بحلف إنك ما قاعد تقرأ جرايد –مواصلا- إنت ما عارف المسؤول العمل المشروع ده أجازو ليهو فى المجلس التشريعى ماده بتقول كل من يمتنع عن دفع أى رسوم تخص مشروع الذبيح المعافى ح يغرم ويسجن ويجلد كمان !!! قال عم (خضر) فى سره لو الحكاية فيها سجن وجلد وغرامة أحسن ندفع فقام بإدخال يده فى جيب جلابيته وأخرج ورقة حمراء فئة الخمسة ألف جنيه وأعطاها جادين الذى تهللت أساريره !! بينما عم (خضر) فى طريقه عائدا للمعمل مر على عدد من الصبية وهم يمسكون فى أيديهم ببعض الزجاجات إقتربو منه قليلا ثم أخذوا يتصايحون بصوت خفيض - الفتيل بى ألفين بس … - بى ألفين بس معنى كده الريحة بتاعتكم دى مغشوشة - ريحت شنو يا حاج - إندهاش طيب الفى الفتايل ده شنو؟؟ - ده بول يا حاج …بول خرفان جاهز يا حاج .. يعنى بدل ما تتجهجه وما تعرف تبول خروفك ده تشترى ليك بول جاهز مننا وتمشى توديهو الفحص وتتخارج - مواصلا- وكمان يا حاج ده بول خروف بيت مضمون لا فيهو سكرى لا زلالى لا ترسيب !! أمام معمل إستلام العينات وقف عم (خضر) وهو يحمل زجاجة العينة بيد ويمسك برجل الخروف باليد الأخرى حتى وصل إلى الشباك حيث قام بمد العينه للفحيص الذى يجلس واضعا نظارته الطبية السميكة على أرنبه أنفه وهو يمسك بقلم والذى ما إن إستلم العينة حتى قال مخاطبا عم (خضر) - ستة ألف - وهو مندهشا فحص بول الخروف سته ألف؟ - أيوه يا حاج ومالو ؟؟ - مالو كبف ؟ إذا كان بولى أنا بفحصو بى خمسة ألف بول الخروف يكون ستة ألف كيف ؟؟ - إنت يا حاج قاعد يجيكا جرب ؟ - لا - قاعد ه تجيك حمى قلاعية - لا - قاعده تجيك أنتروتوكسيميا؟ قاعده تجيك باستريلا ؟ قاعده يجيك السارس ؟ قاعد يجيك ……. وقام الفحيص بذكر عدد هايل من الأمراض الفيروسية التى تصيب الخراف ولا تصيب الإنسان وإختتم حديثه وهو يخاطب عم (خضر) وهو ينظر إليه من تحت عدسات نظارته الطبية - شوف يا حاج .. بول خروفك ده أنحنا بنفحص فيهو مية سته وتمانين مرض معدى .. عشان كده ما تأخر نفسك ساكت أدفع سته تالاف الكشف وسوق خروفك ده وأمشى أقعد بيهو هناك إنتظر النتيجة مع الناس القاعدين ديلك !! فى مواجهه شباك الفحص جلس المنتظرون كل يمسك خروفه بيده بينما جلست الخراف فى صمت ودعة وكأنها تترقب نتيجة الفحص - هسع الناس ديل يا جماعة وكت عاوزننا ناكل خرفان متعافية وما عندها مرض مش كان بدل العذاب ده يفحصوها فى الأول عند الناس القاعده تبيع ويطلعو الخرفان السليمة عشان نحنا نشتريها؟؟ - وكان عملوا كده قروشنا دى البشيلا منو .. - والله إنتو ما عارفين حاجة ساكت !! - شنو؟؟- مشروع الخراف المتعافية ده عاملنو الجماعة ديل أصلو عاملنو محصلين بيهو الضحية .. يعنى شوفو لمن السودان ده كلو كل واحد يفحص خروف ضحيتو يكونو جمعو ليهم كم مليار ؟ - هو الحاجات دى بيفكروا فيها كيف؟ إن شاء الله يفحصهم اللا نام ولا أكل طعام - هسع المشروع ده تلقاهو بتاع واحد - ما طبعا هى الحكومة فاضية عشان تفحص ليها خرفان ؟؟ هى قادرة تفحص البنى آدمين - والله أنا خائف بكرة يعملو ليكم فحص آلى للخرفان !!- يا جماعة خروفى ده نظرو طلع مجلى العمل شنو؟؟ أعمل ليهو نضارة وبعدين أضبحو وإلا أعمل شنو؟؟ - هسع يا جماعة خرفان المسؤولين دى بيكونو قاعدين يفحصوها وإلا الفحص ده لينا نحنا ؟؟ - يا بوى فحص شنو؟ المسؤولين بياكلو بدون فحص !! - وما قاعدين يمرضو؟؟ - يمرضو كيف ديل عندهم حصانه بينما كان المواطنون يناقشون بعضهم البعض أطل الفحيص بنظارته الطبية السميكة من شباك المعمل ممسكا بأوراق النتائج وهو ينده - خروف عمر بدوى - خروف صديق الطيب - خروف مأمون شلبى - …………………… - …………………… - خروف الحاج (خضر) معروف وهنا أمسك حاج (خضر) بالخروف بيده اليمنى وتوجه لإستلام النتيجة - أها النتيجة طلعت كيف؟ - وهو يتمعن فى النتيجة والله يا حاج خروفك ما عندو مرض معدى لكن بس عندو صليبين سكرى وشويه أملاح !! - طيب خلاص أدونا شهادة الذبيح المتعافى القلتوها دى !! عشان نمشى - تمشى وين يا حاج ؟ إنت عملت ليهو فحص الدم وهنا لم يتمالك حاج (خضر) نفسه وإنفجر … فحص دم يا ما عندكم دم … قلتو كشف نظر قلنا كويس .. قلتو فحص بول مشينا بولنا الخروف بالتلج .. قلتو إنتظرو إنتظرنا يا حرامية يا مستهبلين يا… تجمع الناس على أثر المشادة وأخذوا يحاولون تخليص رقبة الخروف التى أطبق عليها حاج (خضر) بيديه بقوة وهو يردد - مش الخروف ده ؟؟ مش الخروف ده ؟؟ أهو ح أكتلو .. ح أكتلو … ما دايرو ..ما دايروبينما كان الفحيص يخاطبه فى هدؤ : - شوف يا حاج ما تعمل لينا فيها قلبك حار الشعب الشايفوا ده كلوا قالو ليهو أكشفو نظر للخروف كشفو .. قالو ليها أفحص بول للخروف فحصو … قالو ليهو أفحص دم خروف فحصو وكان قالو ليهو أمشى على العجين ما يلخبطو بمشى .. والله تكتر كلامك نقوم نحجز الخروف بتاعك ده بى ضمانه ما نفكو ليك !!! هنا تدخل بعض (أولاد الحلال) . - يا حاج ياخى أعصابك ما تبوظ ساكت إنت عملت ليك إطناشر فحص بس فضل ليك (فحص الدم) ده وتتخارج - يا حاج شويت صبر بس .. أمشى أعمل فحص الدم ده وخلاص شيل خروفك وأمشى أضبح ضبيحتك - لكن بالله شوفو الود الماعندو أدب ده يقول ليا تعمل للخروف اشعه مقطعية وشنو ما بعرف داك - يا حاج هو قاعد يهظر معاك ساااكت - يهظر معاى ؟؟ يهظر معاى دى كمان شنو؟ دفعتو أنا وإلا قرينا سوا ؟ قال يهظر قال - يا حاج ما تأخر نفسك سااكت هسع كان عملت الفحص وإتخارجت رضخ أخيراً عم خضر للرجاءآت المتعددة وكلام (أولاد الحلال) وذهب يتبعه (السر) الذى كان يمسك بالخروف إلى مكان فحص الدم - مد ليا يا حاج أيد أقصد (كراع) الخروف دى قالها الفحيص وهو يخاطب عم خضر الذى قام فى إستياء بجر (رجل) الخروف ليقوم الفحيص بغرس (حقنة الفحص) تحت (إبض) الخروف الذى وقف (مستسلماً) بينما الفحيص يخاطب عم خضر - خمسة تآلاف والنتيجه بعد ربع ساعة لم ينبت عم خضر ببنت شفه أدخل يده فى جيبه وأخرج ورقة أم خمسة تالاف أعطاها للفحيص الذى قام بكتابة رقم الخروف الموجود على (الملف) على فتيل (عينة الدم) بواسطة قلم (شينى) ، جلس (عم خضر) على (الكنبة) خارج حجرة الفحص بينما أمسك (السر) برجل الخروف - هسع يا حاج خضر بعد التعب التعبناهو والقروش الدفعناها دى لو الفحص ده طلع ما نضيف و الخروف ده طلع عيان نسوى شنو؟ حرم وعلى بالطلاق يا (السر) بعد التعب و(القروش) الدفعناها دى ما يدونا (شهادة صحية) للخروف ده إلا يشوفو براهم يتناول الحديث أحدهم كان يجلس على الكنبة المقابلة وهو يمسك بخروف صغير الحجم قليل اللحم هذيل - والله يا جماعة أنا هسع محتار أسوى شنو؟ مالك ؟ - خروفى ده مر الفحوصات كلها لحدت ما جيت لى ناس (فحص الدم) ديل قالو ليا خروفك ده عندو (أنيمياء حاده) وما بنديهو ليك شهاده إلا تدخلو (عنبر التغذية) داااك ترقدو إسبوعين !! - (حاج خضر فى تبرم) هو خلاااس بقت على الخرفان الشعب ده كلو ما عندو انيمياء حاده !! - وإنتو ما عارفين المشكلة وين؟ - وين؟ - قالو اليوم فى عنبر التغذية بى خمسين ألف ... !! - ليه ح يأكلوهو (زبادى) وإلا (جبنة مضفرة) ؟ يا زول شيل خروفك ده وأمشى أضبح ضبيحتك عندو ما تشتغل بيهم شغلة .. عندو (أنيمياء) عندو (لوكيمياء) - مشيت قلت أشيلو وأمشى أطلع لكن ناس (الأمن) فى الباب قالو ليا بدون شهاده (ذبيح معافى) ما بتطلع طيب رجعو للزول الإشتريتو منو؟ - مشيت ليهو قال ليا إنت ما قريت اليافطة ديك المكتوب فيها (البضاعة لا ترد ولا تستبدل) !!! فى هذه الأثناء أخرج الفحيص رأسه من نافذة المعمل وأشار إلى (السر) الذى كان ينظر ناحيتة بالحضور لإستلام النتيجه ، وقف (السر) وهو يمسك برجل الخروف وإتجه إلى الشباك يتبعه (عم خضر) - أها إن شاء الله خير - (وهو يقرأ من النتيجه) والله بس (السكر زايد شوية) وكمان (كريات الدم البيضاء) فوق المعدل الطبيعى وعندو تلاته صلايب (أملاح) لكن (الهيموقلوبين) بتاعو تمام ! - (فى زهج ) يعنى شنو ؟ - لا يا حاج ما تخاف دى أمراض ما (فيروسية) وما عندنا بيها شغلة – مواصلاً- إنت كده يا حاج دربك طلع وما عندك تانى حاجه غير تمشى (مكتب المدير) داااك يختمو ليك الشهاده دى إتجه عم خضر وهو يحمل (الملف) إلى المكتب الذى أشار له (الفحيص) وجد عدداً من الأشخاص أمامة وعندما جاء دوره قام بتسليم (الملف) للمدير الذى طالع (الشهاده) ثم قذف بالملف رافعاً رأسه مخاطباً عم خضر - الدمغات وين؟ - دمغات شنو كمان؟ - أمشى خت ليك دمغتين فى الشهاده دى وتعال - ويجيبوهم من وين الدمغات دى - تلقى ليك زول ببيع (سجائر) برة قول ليهو عاوز (دمغات شهاده) هو ح يديك ليهم - عند باب (الزريبة) الخارجى طلب (رجل شركة الأمن) من (عم خضر) إبراز شهادة (الذبيح المعافى) والتى قام بإخراجها لهم من الملف وبعد مطالعتها سمح لهما بالخروج حيث قام (السر) بتكتيف (الخروف) ووضعه على صندوق (البوكس) . جلس (عم خضر) فى المقعد الأمامى بينما أدار (السر) محرك البوكس فى طريقهما عائدان إلى المنزل ، أمسك (عم خضر) يشهادة (الذبيح المعافى) فى يده ونظر إليها متأملاً - بالله عليك الله يا (السر) ده برضو إسمو كلام؟ آخر الزمن يطلعوا لينا للخرفان شهادات وكمان فيها صورت الخروف؟ - مواصلاً – قال أيه عشان تعرفو لو ضاع منك !! - دى ما المشكلة يا حاج المشكلة فى التأخير وفى القروش بتاعت الفحوصات الكتيرة ومسيخة دى - والله يا (السر) كلامك صاح الخروف إشتريناهو بى ميتين وخمسين والفحوصات حقتو حصلت تلتمية الف !! ده غير ناس (جادين) والوجع الصناعى والحاجات الزى دى !! لم يقطع هذه الونسة التى كانت تدور بين عم خضر والسر إلا رؤية (السر) لعدد من الأشخاص الذين يرتدون الملابس البيضاء والذين يشكلون له هاجساً دائماً كيف لا وهو لم يقم بتجديد ترخيص البوكس لأربعه سنوات متتالية ، أشار له أحدهم وهو يمسك بدفتر المخالفات بينما يتوسط (شارع الزلط) بالوقوف - يا حاج الترخيص وينو؟ إنت ما مرخص - والله فى الحقيقة .. أصلو ... يعنى - طيب أدينا رخصة السواقه - والله يا إبنى ... فى الحقيقة .. أصلو ... يعنى الخروف والفحوصات و.. - يا حاج ما تأخرنا ساااكت (وهو يمد له الإيصال) ... ستين ألف !! فى هذه اللحظة التى كان فيها (السر) مشغولاً مع شرطى المرور سمع (عم خضر) الذى كان يراقب الموقف صامتاً ولثوان صوت (كركبة) صادرة من ضهرية البوكس ثم ما لبث أن رأى الخروف وهو يقفز من البوكس كأبرع عداء ويعدو قاطعاً شارع (الظلط) متجها صوب أزقه الحى المتاخم لشارع الزلط ، فى سرعه وإندهاش فتح (عم خضر) باب البوكس ونزل وهو يصيح موجها حديثه (للسر والشرطى معاً) - الخروف شرد .. يا جنابو الخرووف .. الخرووووف إلا أن (جنابو) كان فى تلك اللحظة يقوم بعد (النقود) التى سلمها له السر وهو غير راض ولا مقتنع - (يا السر الخروف (شرد) قالها (عم خضر) وهو يعلم تماماً بان (السر) فى تلك اللحظة شبه غائب عن الوعى بعد أن قام بدفع (الغرامة) والتى بلغت ستون ألف (بنات حفرة) ... - قلت ليا شنو (الشرد) ؟ - الخروف يا السر (طفر) من البوكسى ودخل (الفريق) داك - (وهو ينظر إلى ضهرية البوكس الفارغة) بالله ؟ متين ؟ والله الواحد لمن يقيف مع ناس جنابو ديل بيكون ما جايب خبر الدنيا .. قام (عم خضر) ومعة السر بتتبع أثر (الخروف المعافى) والدخول بنفس (الزقاق) الذى دخل به .. وسؤال عدد من الأشخاص الذين كانوا متواجدين - مش خروف (أسود بابيض) وعندو (قرون) كده ؟ ده جا (جارى) بى جاى هسع دى !! والله ما شفتو !! الخروف ده قبل شوية فى (عربيه) قربت (تضربو) قام (زاغ) منها ومشى طواااااالى مع دخول الليل وإنعدام الرؤية فى أزقة ذلك الحى (الطرفى) آثر (عم خضر والسر) السلامة وتوكلا على الحى الى لا يموت عائدان دون ذلك الخروف الذى تثبت الشهادة التى كان عم خضر ممسكاً بها أنه خال تماماً من أى أمراض (فيروسية) !! ما أن توقف البوكس امام منزل عم خضر حتى هرع إليه أفراد شلة الضمنة الذين كانو ينتظرون فى خوف وترقب نسبة لتأخرهما هذه الساعات الطوال - يا جماعه إنتو مشيتو وين والله شفقنا عليكم قلنا تكونو عملتو ليكم حادث وإلا حاجه - والله دى قصة طويلة !! - ومالكم جيتو بلا خروف ؟؟ الحكومة وقفت (البيع) ؟ جلس عم خضر والسر يسردان حكاية (الخروف) منذ ان دخلا إلى داخل (الزريبة الحديثة) وحتى (فرار الخروف) وهروبه عندما أصر شرطى المرور على (تغريم) السر . (عم خضر فى إستسلام) هسع بالله الزول يسوى شنو؟ - والله يا خضر مافى حاجه تعملوها إلا تمشوا (تبلغو ) فى (البوليس) إحتمال زول يلاقيهو ويجيبو القسم توقف (البوكس) أمام (قسم البوليس) وترجل منه (عم خضر والسر) وفى طريقهما إلى داخل القسم إستوقفهما (شرطيان) كانا يجلسان (كحرس) على (كراسى) أمام باب القسم ويحملا إسلحتهما - عاوزين شنو؟ - يعنى الزول البجى هنا بيكون عاوز شنو؟ - إتكلم كويس يا زول إنت - إتكلم كويس كيف ؟ ما جايين نفتح بلاغ يعنى جايين نعمل شنو؟ - شوف يا حاج عشان تفتح بلاغ لازم أول حاجة تعمل (عريضة) لوكيل النيابة وياخد أقوالك على (اليمين) وبعدين لو لقى إنو فى ما يستدعى فتح بلاغ يوجه (الشرطه) بالتحرى - وطيب مالو ؟ المشكلة وين؟ - المشكلة إنو وكيل النيابه هسع مافى ... إلا تجو الصباح فى صباح اليوم التالى توقف بوكس (السر) أمام مبنى النيابة حيث دلف ومعه (عم خضر) إلى داخل المبنى فوجدا برنده فيها(كنبة واحده) يجلس عليها عدد مقدر من (المواطنين) بينما الغالبية (تزازى) جيئة وذهاباً فى إنتظار دخولها لمقابلة الموظفة لتقديم (العريضة) تناقص الصف الواقف شئياً فشيئاً ثم تناقص الفوج (المزازى) شيئاً فشئياً حتى وجد (عم خضر) أنه سوف يدخل بعد (الزول الجوه) ... .. بعد أن إنتهت (الموظفة) من التحدث فى (الموبايل) إلتفتت إلى (عم خضر) الذى أخبرها برغبته فى مقابلة (وكيل النيابة) من أجل فتح بلاغ (فقدان خروف) .. أخبرته وهى ترد على الموبايل (من جديد) بأن عليه فى البداية أن يقوم بملئ (أورنيك العريضة) - الأورنيك ده أجيبو من وين ؟ - تلقاهو بره .. عند الزول العندو (طبلية سجائر) فى الحو ش ده لم يستغرب عم خضر كثيراً لمسالة أن يكون (الأورنيك) لدى الشخص الذى لديه (طبلية سجائر) فكل شئ فى مثل هذه الأحوال (جائز) طالما أن المسألة فيها (فايده) !! - ممكن أورنيك بتاع بلاغ ؟ - ستة ألف ؟ - (وهو يقلب الأورنيك بين يديه) ستة ألف شنو ؟ مش ياها الورقه المصورة دى؟ - يا حاج الورقه المصورة البتقول عليها دى ما بتلقاها إلا هنا - أيوااا طيب ما تقول من قبيلك !! يعنى محتكرنها !! - يا حاج ما تتكلم كتير .. عاوز الأورنيك ده أدفع (الستة الف) ما عاوز على كيفك متبعاً قول (خادم الفكى مجبورة على الصلاة) قام عم خضر بدفع (الستة ألف جنيه) لقاء تلك الورقه (المصورة) لذلك الشخص صاحب (الطبلية) وبعد أن قام بملئ البيانات الخاصة بالبلاغ عاد إلى تلك الموظفة التى قامت بفتح دفتر (كبير) سجلت عليه رقم (العريضة) وقامت بتدبيس (تذكرة) عليها وهى تخاطب (عم خضر) - ستة ألف !! - تااانى ؟ بتاعت شنو؟ - بتاعت دمغت أورنيكك ده - يعنى هسع دفعت (ستة ألف ) بتاعت (أورنيك العريضه) وكمان تانى أدفع (ستة ألف) بتاعت دمغتو ؟ هو يعنى الزول عشان يطلب (العدالة) وحقو (ما يروح) تقومو تشيلو (حقو ذاااتو) ؟؟ - والله يا حاج أنا موظفة سااكت ودى سياسات بتاعت دولة - (فى إستهجان) دولة؟؟ هو فى دولة (محترمة) بتدفع الزول قروش عشان يلاقى (العدالة)؟؟ وحالتو قال دولة (إسلامية) ؟؟ لم يشأ (عم خضر) أن يناقش الموظفة كثيراً فهو يعلم أنها لا حول لها ولا قوة حيث قام بدفع الستة آلاف جنيه حتى يتسنى له مقابلة وكيل النيابة من أجل فتح بلاغه عن (خروفه المعافى الهارب) - خلاص يا حاج شيل أورنيك العريضة ده وأمشى قابل (وكيل النيابة) لمن يجى؟ - لمن يجى من وين؟ يا بتى هسع الساعه عشرة ونص - يا حاج وكيل النيابة ده بيمشى (يتمم) على الحراسات (حتين) يجى هنا - وما ينفع يعنى يعينوا واحد يتمم على (الحراسات) وواحد تانى يجى يشوف (مشاكل العباد) دى ؟ - ( فى زهج وهى تشير بيدها) يا حاج عليك الله إنتظر برة !! فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف وبعد أن قام (وكيل النيابة) بتناول (إفطاره) بدأ المواطنون فى الدخول إليه لتقديم عرائضهم - عندك شنو يا حاج - والله بس عندى خروف (معافى) قام شارد - خروف عرفناهو !! معافى دى شنو - لا يعنى خروف عندو شهاده وكده !! - يا حاج وضح كلامك عندو شهاده من وين يعنى ؟ - عندو شهاده وكمان (مارى) فى كل (المواد) أقصد الفحوصات - أيواا إنت تقصد عندو شهادة (ذبيح) معافى - يعنى إنت قايلو عندو شهاده (لندن) ؟ - بتقول فى شنو يا حاج - (وهو يمد له الشهاده) لا قلت ليك يا مولانا أهو دى الشهادة ذاااتا - (وهو يطالعها) عنك شهود ؟ - آآى فى أخونا السر قاعد بره وكمان فى (بتاع الحركة) القطعو الإيصالين برضو شاف الخروف وهو بيتلب من البوكس - (فى إستغراب) شنو ياحاج بتاع حركة وإيصالين وبوكس ده دخلو شنو فى البلاغ ؟ وقام حاج خضر بسرد الحكاية للسيد وكيل النيابة الذى أشار له بتسجيل (العريضة) لدى الموظفة (أم موبايل) ثم الذهاب بها إلى قسم الشرطة لفتح بلاغ (هروب خروف معاف) !! وقف عم خضر أمام (كاونتر البلاغات ) وجد أمامه عدد من الأشخاص الذين يودون فتح (بلاغات) فإضطر للوقوف مستنداً إلى الحائط حيث لا توجد أى أماكن للجلوس وبعد أن بلغ به الجهد مبلغاً وهويعانى من (الوقفة الحارة ) وبعد أن إنتهى الشرطى المكلف بالبلاغات من تدوين البلاغ الخاص بآخر شخص كان يقف أمامه إلتفت الشرطى مخاطباً عم خضر - أها يا حاج عندك شنو؟ - عاوز أفتح بلاغ (فقدان) … عندى خروف (هارب) !! وأهو ده (العريضة ) بتاعت النيابة - مش كويس يا حاج الما فقدت (صندوق البنسون) الكبير الفى جيبك ده … من منطلق أن اللبيب بالإشارة يفهم قام عم (سيد أحمد) بإخراج (صندوق البنسون) وإعطاء (المتحرى) سجارة ثم مد لزميله الذى يجلس معه على نفس (الكاونتر) سجارة أخرى - والله يا حاج السجائر ده قبل (الفطور) قالو ما (كويس( من منطلق أن اللبيب بالإشارة يفهم (تاااانى) علم (عم خضر) بأن (المسألة) جابت ليها (فطور) غير أنه عمل (نايم) وقام بمد (ورق النيابة) للمتحرى قائلا - يا أولادى بالله أفتحو ليا البلاغ ده طوالى عشان أنا زول (سكرى) والوقفة الطويله دى ما بقدر عليها - طيب يا حاج شفت الزول القاعد عندو (طبلية) داك ! أمشى جيب منو (فلسكاب) عشان نعمل ليك (التحرى) فيهو ما أن وصل (عم خضر) للرجل الذى يجلس أمام (الطبلية) وشاهده حتى - بسم الله الرحمن الرحيم … يا زول إنت أمبارح مش كنت فى (النيابة) وإشتريت منك الأورنيك بتاع العريضة (المصور) بى ستة ألف؟؟ - ومالو ؟؟ فى شنو ؟؟ - لا يعنى إنت عندك (طبلية) هنا و(طبلية) هناك وإلا الحاصل شنو؟ ؟- (فى برود) يا حاج ما تأخرنا عاوز شنو ؟؟ - عاوز فلسكاب بتاع (تحرى) - (وهو يمد له بخمسة ألواح فلسكاب) خمسة ألف !! - (يعدهم ثم فى أستغراب) يعنى (الفرخ) بتاع (الفلسكاب) بى ألف جنيه !! أصلو فرخ (حمام) - يا حاج (حمام) (جداد) سعرو كده !! ولو مشيت وجيت بعد شوية ح تلاقيهو بى تلاته ألف !! - عليك الله هو لو ما (ساكت) الزول (يتعالج) بى قروشو (ويعلم) أولادو بى (قروشو)ويشيل (نفاياتو) بى قروشو ويفحص لى (خروفو) بى قروشو وكمان (يفتح بلاغو) بى قروشو ؟؟ - يا حاج والله دى ما مشكلتى كان ما (عجبك) خليهم !! لم يكن فى وسع (عم خضر) إلا أن يشترى (ويخارج نفسو) فتجربته مع نفس الرجل فى مسألة (أورنيك العريضة) بالأمس لا تزال ماثلة أمامه !!فعاد ممسكاً بورق الفلسكاب الذى سلمه للمتحرى . - (وهو يكتب على ورقة التحرى) وخروفك ده يا حاج عندو شهاده (ذبيح معافى) وإلا ما عندو؟ - (وهو يخرجها من جيبه) كيفن ما عندو أهو دى (الشهاده) وكمان (صورتو) المدبسه فوق دى –مواصلاً- والله من عويناتو (الجن جن) ديل عارفو كان بايت ليهو فوق راى - خلاص يا حاج كده انتهينا من التحرى بس فى حاجه لازم تعملا - تانى كمان فى شنو؟ - لازم تعمل لينا إعلان بتاع فقدان فى الجرائد وتخت فيهو (صورة الخروف) الفى الشهاده دى وتورى إنو الخروف ده غير (مختل) أقصد غير (مصاب) وإنو عندو شهادة (ذبيح معافى) عشان لو فى زول شافو ما يخاف ويفتكرو عندو (حمى الوادى) والمواطنين يخلو ليهو الشارع ويحصل إنفراط فى عقد الأمن !! هو يعنى خروفى ده بس الخايفنو يعمل إنفراط فى عقد الأمن !! على صفحة المفقودات بصحيفة (شمارات) اليومية جاء الإعلان التالى : فقد المواطن خضر عطا المنان أحمد (الخروف) بالصورة أعلاه سليم العقل يرتدى فروة أسود بأبيض يحمل شهاده (ذبيح معاف) مستخرجة من مركز الذبيح المعافى رقم 7 الكائن بحمدالنيل بتاريخ 5/12/2007م على من يتعرف عليه الإتصال بأقرب مركز شرطة أو بصاحبه على رقم الموبايل 0912459380 بعد ثلاثة أيام وبينما (عم خضر) يجلس مع أفراد شلة الضمنة خارج المنزل يرن جرس الموبايل - ممكن أكلم خضر عطا المنان - أيوة أنا خضر معاى منو؟ - معاك القسم الشمالى الشرقى - إن شاء الله خير - لا خير يا حاج خروفك لقيناهو وتعال عشان نسلمك ليهو لم تمض دقائق قليلة حتى كان بوكس (السر) ينهب الأرض نهباً متوجهاً نحو (القسم الشمالى الشرقى) وما أن دخلا حتى وجدا (الخروف) الما بغباهم مربوط على ساق إحدى الشجيرات فى باحة القسم .. - نحنا يا حاج قارنا الصورة بتاعت الخروف الفى الشهاده معاهو ولقيناهو خروفك - الحمدلله يا جنابو دى قروش حلال .. خلاس نسوقو هنا يتدخل شخص يرتدى بالطو أبيض يقف إلى جانب (جنابو) قائلاً : - شوف يا حاج خروفك ده آآآى عندو شهادة (ذبيح معافى) لكنو كان (صايع) ليهو كم يوم فى (الكوش) والنفايات وما بعيد يكون (لقط) ليهو (حمى متصدعة) وإلا (حمى نزفيه) عشان كده قبل ما نسلمك ليهو لازم تمشى معانا - وين ؟ - نعمل ليهو (فحوصات) تااانى كسرة : يرقد العم (خضر عطا المنان) الآن فى الغرفة 21 بمستشفى (تتعالجون) مصابا بإنهيار عصبى حاد
| |
|
الصادق أحمد علي العضو الذهبي
عدد المساهمات : 331 تاريخ التسجيل : 17/05/2010 الموقع : https://blaahs.yoo7.com
| موضوع: رد: خروف معافى الأحد نوفمبر 14, 2010 10:52 am | |
|
في زمن ------ نتوقع كل شئ
ونقول لعم خضر جات سليمه
والله يستر من الجايات
| |
|