فى ضيق من وجع الروح جالسة فوق رماد قلبها المحروق... سيجارة اشعلها رجل نفثت دخانها. هى تروى لى قصتها وتخبرنى كيف ان ما من احد باستطاعته أن يلملم جراحها ويداوى الامها .
هذا ما قالته : ( ما رح أخبر حدا انا انحرق قلبى )
لذا قررت الصمت فترة طويلة وغابت .
لم أكن ادرى بما اجيبها سوى اننا ربما بالحديث معا قد نستطيع حل عقدنا ... عقد ارواحنا وعقد قلوبنا عقدة عقدة .
لا ادرى من اين يأتينا الألم حمما من براكين قلوب تغلى ....
لم تنكسر
ولم تحترق
ولم تمت القلوب
أمن أجل رجل ؟؟؟!!!!!!
صدقا لا ادرى ... من ذا الذى يعتقل ارواحنا ويكبلنا دون تهمة واضحة ودون ارتكاب ذنب أو خطيئة ... فلم يقتصون من احساسنا بلا معنى ؟؟؟ ولم يجرحون القلوب بلا سبب ؟؟؟ ولم نرث كل هذا العذاب دون جريمة واضحة أو بتعمد أو دونه وبلا قصد... أى الاعذار هنا تنفع ؟!
لما ؟ أمن اجل رجل ؟! ألم نخلق لأجل رجل ؟! ومن ضلع رجل ؟! ومن ضلع قلبه الاعوج تحديدا ؟!
وهذا الرجل من أين جاءته كل هذه العقد ...ومن ذا الذى كبل روحه وقيد قلبه لنرث عنه كل هذا العذاب .... وهذه الجراح أتكون امراة أخرى ... أتكون ؟؟؟
فهل من رجل يجيب
وهل من رجل يعلم
وهل من رجل يستطيع ان يقول
ليت قلوب الرجال كقلوب الاناث تصبح !!!!!!