الثعبان في ثقافات الشعوب :
يخاف الناس من الثعابين ويتوجسون منها شرا سيما إذا ما رأوها قرب منازلهم وما عزز هذا الخوف فضلا عن سمية الثعبان الفتاكة هو شكل الثعبان المخيف ونمط حياته المتفرد والسري حيث لا يشاهد الا قليلا وهو ينسل بجسمه الانسيابي من هذا المكان أو ذاك
في القرآن الكريم ورد ذكر الثعابين ضمنا في سورة النور كدابة تمشي على بطنها( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع ، يخلق الله ما يشاء ، ان الله على كل شيء قدير ) وورد ذكرها حين ألقى موسى عصاة فتحولت ثعبان ابتلع حيات السحرة ( فألقاها فإذا هي ثعبان مبين ) ..
في اليهودية ورد ذكر الثعبان خصوصا النفاثة منها في سفر العدد ( قسم من التوراة) كحيوان شفى أحدهم بعد أن كان يوشك على الموت وفي إنجيل يوحنا أعمال سداد الدين تقارن بمشاهدة ثعبان نفاث على الرغم من ذلك يصور الثعبان في المسيحية واليهودية كمخلوق ملئ بالمكر والشر وفي سفر التكوين أن الثعبان هو من أغرى حواء بإقناع آدم للأكل من شجرة المعرفة ومن ثم معاقبتهما بانزلهما من الجنة ..
في اليونان القديمة حظي الثعبان بتقدير كبير إذ اعتبر حيوان يشفي الأمراض ولا عجب في ذلك فد اتخذ رمز للشفاء وحتى اليوم تشاهد الكثير من سيارات الإسعاف والصيدليات وهي تحمل صورة الثعبان كرمز للشفاء ..