لو دامت لغيرك ما وصلت اليك ....نعم ان هذه الدنيا لم تصفى لغيرك ولن تصفى لك على الدوام فلا تظنن أيها العبد المسكين الضعيف أنها ان أقبلت عليك فقد منحتك صفو الوداد تذكر انك مهما شيدت ومهما عمرت فانه زااااائل ولن تنال منه طاااااائل الا ما كان فى سبيل الخير فلا تأخذك الغفلة بسبب دنيا هى فى حقيقتها دنيا... فتتكبر على هذا وتتجبر على ذاك ناسيا أو متناسيا أن منهم من هو خير منك عند الله تبارك وتعالى ... كثير هم من ملكوا المال وتقلدوا المناصب ونظر اليهم الناس باجلال لكن أين هم الأن ؟؟؟؟!!!! لو داموا على ما هم عليه لما وصل اليك شيئ. منهم من زال ماله وراح منصبه وكثير هم الذين تركوا المال لوارث وتركوا المناصب لمن يخلفهم فيها وارتحلوا عن القصور التى شيدوها والبيوت التى عمروها ... فلو دامت الدنيا لدامت لمن هو خير منك فى الأموال أو المنصب أو حتى البنية الجسدية .ارتحل وانظر وابحث وعاين لن تجد الا أثارهم تستصرخك أن استيقظ وأعمل لدار البقاء تناشدك.
أين من شيدونى أين من عمرونى ؟؟؟؟ ماتوا وضاع ذكرهم الجأ الى الله سبحانه وتعالى اطرح نفسك على عتبات أبوابه وهو الغفور الرحيم الذى يقبل التوبة .... بل انه يفرح بها .
الجأ اليه واستعن به وأعمل لدار هى خير من دارك ...واسعى لمنصب هو خير من مناصب الدنيا قااااطبة .... وشيد قصورك وبيوتك هذه .
لا تأسفن على الدنيا وما فيها... فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
ومن يكن همه الدنيا ليجمعها... فسوف يأتى يوما على رغم يخليها
لا تشبع النفس من دنيا تجمعها ....وبلغة من قوام العيش يكفيها
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها .... الجار أحمد والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك طينتها ....والزعفران حشيش نابت فيها .