هل فكرت يوما وأنت تسمع الأذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه فى الصلاة ... وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك ... وأنت تتجه الى المسجد بانك تجيب دعوة العظيم ذى العرش المجيد ... وأنت تكبر تكبيرة الاحرام بأنك ستدخل فى مناجاة ربك السميع العليم ... وأنت تقرأ سورة الفاتحة فى الصلاة بأنك فى حوار خاص بينك وبين خالقك ذى القوة المتين ... وأنت تؤدى حركات الصلاة بأنك هناك الأعداد التى لا يعلمها الا الله من الملائكة راكعون واخرون ساجدون منذ الاف السنين حتى أطت السماء بهم ... وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الانسان هو أن يكون قريبا من ربه الواحد الأحد ... وأنت تسلم فى اخر الصلاة بانك تتحرق شوقا للقائك القادم مع الرحمن الرحيم , الشوق الى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا ... المستأنس بالله جنته فى صدره ... وبستانه فى قلبه ... ونزهته فى رضى ربه ... أرق القلوب قلب يخشى الله ... وأعذب الكلام ذكر الله ... وأطهر حب الحب فى الله ... من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح ... ومن أرسله فى الناس اضطرب واشتد به القلق اذا أحسست بضيق أو حزن ردد دائما لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الطالمين ... هى طب القلوب ونورها سر الغيوب ذكرها يمحو الذنوب لا اله الا الله .