بسم الله الرحمن الرحيم
بلاحدود للبر والاحسان الخيريه
الفكره والتكوين : 1
كعادة السودانيين ،فى بلاد المهجر تجمع نفر كريم من الاخوه بمحض الصدفه فى ورشة حادى ركبنا المهندس/ مصطفى ابراهيم على، بأحد احياء الدوحه(فريق بن محمود) فى ثمانينات القرن الماضى، منهم من يريد اصلاح سيارته ومنهم عابر سبيل،فسرعان ما توطدت العلاقه بينهم فأصبحوا دوما يلتقون بالامسيات فى ذاك المكان الطيب ورشة عمنا /مصطفى ، كما يحلو لهم نعته(بدكان مصطفى) على وزن دكان ود البصير اذا جاز التعبير ، ذلك البرامج المشهوروالمعروف فى الاذاعه السودانيه التى تبثه عصرا فى تلك الفتره نفسها (الثمانينات) فيا لعجب المصادفه.
وفى اثناء تجاذبهم اطراف الحديث يشكون همومهم لبعض ، ويتناقلون اخبار البلد ، فقد كانت تحكى قصص مؤرقه لأسر محتاجه واخرى متعففه ، هذا بالاضافه لظروف بعض المغتربين الذين تعتريهم بعض المصائب من انهاء خدمات العمل ،المرض،المنيه والتى تخلف أسره من غير عائل(ايتام ) وآخرين لا يستطيعون شراء تذاكرالسفر فتجد احدهم قضى اكثر من اربع سنوات دون ان يسافر لاهله وعياله والخ... لذلك اخترح احد الاخوه بجمع خمسه ريالات من كل واحد شهريا ووضعها فى صندوق لمجابهة مثل تلك المشاكل آنفة الذكر، مثلهم فى ذلك ديدن اهلنا السودانين فى تراحمهم وتكافلهم الاجتماعى وهو من صميم الدين الاسلامى وهذا النظام الاجتماعى الفريد انما هو دلالة على عمق الايمان بالله واتباع السنه المحمديه، وهنا كانت البدايه حيث او غرس لفكرة الجمعيه حيث تطورت الفكره شيئا فشيئا حتى صارت فيما بعد جمعيه متكاملة الاركان لها نظام اساسى واهداف وضعت لها برامج ووسائل لتحقيقها على ارض الواقع ،ونحسب اننا بحمد الله قطعنا شوطا كبيرا ونطمح بالتاكيد للمزيد بتعاونك معنا ايها الاخ الكريم ، فهلا مددت الينا يداك !!؟
وكما ذكرنا فى بادئ الامر كانت الفكره عباره عن صندوق تكافلى باشتراك شهرى قيمته خمسه ريالات قطريه ، فقد رأت المجموعه المكونه والتى ان جاز لنا ان نسميها نواة الجمعيه بزيادة الاشتراك الى عشره ريالات ، ثم رفعت الى خمسة عشر فالى عشرين ريالا وذلك لضرورة تغطية وسد الحاجه ومن هذا المنطلق وبهذا المنوال كبرت نبتة الجمعيه فأورقت واستغلظ ساقها وفاح شذاها وعمى القرى والحضر وأينعت تلك النبته معلنة ميلاد شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى اكلها كل حين باذن ربها لا شرقية ولا غربيه تكاد تضى، وسخر الله لها جند من عباده صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر( واحسب انك منهم ايها القارئ الكريم) وما بدلوا تبديلا، سخرهم الله لقضاء حوائج اخوانهم ، فلا يهدأ لهم بال ولايغمض لهم جفن ، بل يهرعوا ويفزعوا أينما وجدوا او سمعوا ان هناك يتيما ، فصار شغلهم الشاغل فانضم الينا ايها القارئ العزيز لنزرع البسمه فى شفاه هؤلاء الاطفال المحرومين ونمسح بلطف على رؤوسهم وبذا نضمن صحبة المصطفى عليه الصلاة والسلام فى أعلى الحنان .
فهل من مجيب ،،، فهل من مستجيب !!؟؟
ع/الجمعيه
مجدى الصديق ابراهيم
عضو اللجنه التنقيذيه