الصادق أحمد علي العضو الذهبي
عدد المساهمات : 331 تاريخ التسجيل : 17/05/2010 الموقع : https://blaahs.yoo7.com
| موضوع: أكاديمية الفجور : رسالة أم مهزلة ؟ ( 1 من 2 ) الخميس يونيو 24, 2010 1:18 am | |
| أكاديمية الفجور : رسالة أم مهزلة ؟ ( 1 من 2 ) إن ممَّا يهدد تدهور وانحراف الأخلاق لدى فِئة الأطفال والشباب: ما يدفع به بعضُ أصحاب الفضائيَّات العربية من برامج مشبوهة إلى الشاشة الصغيرة، تخترق تعاليم الإسلام والأخلاق العامة، وتُسيء إلى المبادئ والآراء السليمة، ومن أحدث هذه الانحرافات برنامج "ستار أكاديمي": وهو برنامج غِنائي اجتماعي كما يقولون، تُرافق عدسة "الكاميرا" فيه المتسابقين طوال يومهم، وترصُد تصرفاتهم وأحوالهم ضِمن مسكن أو مبنًى يقيمون فيه مدة المسابقة ولا يخرجون منه. قد تظنُّ أخي القارئ للوهلة الأولى أن البرنامج لا شيء فيه مما قلتُ في الأعلى، ولكن الاختلاط الذي يحدث فيه، والطبقة المختصَّة التي ينتمي إليها المتسابقون فيه يؤدِّي إلى مصائبَ كُبرى، وآفات تدمِّر الأخلاق، وتدعو من يشاهده للتخلِّي عنها. ألا نتذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق»، رواه الإمام أحمد.ولله در القائل:فَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ *** فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا فَقَدْ فَقَدَ المتسابقون في هذا البرنامج كلَّ معاني الحياء، ودَعَتْهُم الرغبةُ والغريزة الْلافِطْريَّة لأن يكون كلُّ فردٍ منهم متحرِّرًا من جنسه، فمن تصرفاتهم تستطيع القول: إن جميع من في البرنامج هم من جنسٍ واحدٍ، ولكن ستستغرب حينما ترى خليطًا من الجنسين يعيشون مع بعضهم بعضًا، وينامون في نفس الغُرف، ويأكلون ويلعبون ويمارسون حياتهم اليومية مع بعضهم بعضًا بشكل اعتيادي، وربَّما وصلتْ بهم الأمور إلى التعرِّي، دون أن يتبادرَ إلى ذِهن أحدِهم المغفل أن هذا الذي يقومون به يخالف الإسلام والأديان بأكملها قبل كلِّ شيءٍ، ويخالف العُرف والتقاليد، والأخلاق العامة عند العرب، وإلا فقولوا لنا: منذ متى والعرب في هذا المستوى من الانحطاط والدَّمار الأخلاقي؟! إنما هي الدعوة لـ "التحضُّر"، والتي لم تُنتج على طول ظهورها إلا ما يخالف الدين والأخلاق، وينافي العادات والتقاليد، ولو عاد كلٌّ مِنَّا إلى الإسلام، لوجد أن الإسلام هو لبُّ التحضُّر، ولو تمسكنا بالقرآن الكريم وسُنَّة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لسُدْنَا على الأمم كما ساد الخلفاء والصحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم. منقول | |
|