الصادق أحمد علي العضو الذهبي
عدد المساهمات : 331 تاريخ التسجيل : 17/05/2010 الموقع : https://blaahs.yoo7.com
| موضوع: أكاديمية الفجور : رسالة أم مهزلة ؟ ( 2 من 2 ) الخميس يونيو 24, 2010 1:20 am | |
| أكاديمية الفجور : رسالة أم مهزلة ؟ ( 2 من 2 ) أعود للموضوع، ومما يثير الدهشة والغَرابة تطبيلٌ وتزميرٌ وهياجٌ؛ للدفاع عن هذا المستوى المنحط من أفراد المجتمع، والقول بأنه فنٌّ، وأيُّ فنٍّ ذلك الذي يدعو الناس إلى الإباحيَّة؟! وأيُّ رسالةٍ تلك التي استحلفكم المجتمع لتأديتها كما تزعمون؟! فلا والله ما هو بالفنِّ، وما أنتم بالفنَّانين، فقد كذب عليكم رُعاة البقر، وصوروا لكم النجاسة فنًّا فاستحليتموها، وإنما أنتم ثُلَّة مغفَّلة من المجتمع، غرَّها لمعانُ أسنان وحوش الفضائيَّات، وزيفتْ لكم الشوك وردًا والحرام حلالاً؛ حتى أوقعتكم في براثنها وتحوَّلتم إلى وحوش مثلها توقعون من تستطيعون من أفراد المجتمع في تلك البوتقة النَّتِنة، وتصورون له بأن ما يقوم به رسالة، فلا والله خَسِئْتم وخَسِئ مَن يُسمِّي هذه المهزلة رسالة! فما أنتم ولا هم في أخلاقكم إلا كالحيوانات، لا عقل تفكرون به، ولا أخلاق تتحكم بتصرفاتكم، إنما طيشٌ ووقاحة وقذارة تحيط بكم وبأفعالكم الشيطانيَّة.ومما لا شك فيه أن هذا البرنامج وأمثاله من البرامج الخليعة الأخرى تختفي وراءَه تلك الأيدي الخبيثة التي تموِّل هذه القنوات الفضائيَّة، والتي حاقت بها الرذيلة، وهَمُّها أن تفسدَ حال المسلمين، وتشتتُ قوَّتهم، وتذهبُ أفكار شبابهم وبناتهم إلى ما فيه هدم للمسلمين في أخلاقهم ودِينهم، وخلط الحلال بالحرام؛ حتى لا يبقى شيءٌ ضمن قائمة الحرام، ولعلَّ هذه الفضائيَّات هي العدو الأول للإسلام والمسلمين والأخلاق، لكن الدعوة إلى العَلْمانية دَفْعَتْ بأخلاق كثيرٍ من الناس إلى الانحطاط، وقصر الدين على العبادات فقط.وفي الواقع، أتساءل عن مكان وجود العائلة بالنسبة للبرنامج، وكيف أن في البرنامج بنات وشباب يعانق بعضهم بعضًا، ويقبِّل بعضهم بعضًا أمام العدسة الوقحة تلك؟! وكيف يتقبَّل أبٌ أن تقومَ ابنته بمعانقة شاب غريبٍ وتقبيله؟! بل ربَّما هي تتمنَّى ذلك؛ لأنها ستمتهنُ بعد ختام البرنامج مهنة ذات رسالة - كما يزعمون - لذلك ستدفع ثمن هذه الرسالة شرفَها! وقد تسترخص ذلك أمام شراء هذه الرسالة القذرة! وذلك الأب وتلك الأم، أنْعدمتْ كلُّ أسباب الغيرة لديهم؟! أم تحولوا من إنسان إلى شيءٍ آخرَ لا أودُّ ذِكره، وقرروا العيش في بَلادة أخلاقيَّة تُريحهم من الدفاع عن شرفهم وعِرْضهم؟! والأخ والزوج، ألا يتفرَّغون لدراسة وضع أُخْتهم أو زوجاتهم؟! أم أن مصطلح دَيُّوث يروق لهم تسميتهم به؟!أسئلة كثير لا حصر لها، توجه أصابع الاتهام إلى العائلة والقنوات الفضائية والمجتمع، وتستلزم منَّا أن نقفَ لحظاتٍ مع أنفسنا؛ لنحددَ مَن الفاعل، ومَن المذنب في رأي الدين والأخلاق، والعناصر السامية في المجتمع.منقول
| |
|