ما هي السعادة ؟؟؟

يقول الأستاذ الأديب عباس محمود العقاد: إن له صديقاً رساماً ؛ يتخيل الأشياء، فتخيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ذات يوم، ورسمها فتاة في سن العشرين, تركض ذات اليمين، وذات الشمال في توقّد وحركة وحيوية، وشعرها يتطاير يمنة ويسرة، وهي في قمة السرور واللهو والبهجة، وعرضها عليّ؛ فقلتُ له لا أتخيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كذلك.
أولاً: هذا يمكن أن يُعبّر عنه بأنه لهو أو طرب أو متعة.
لكنّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شيء آخر.
إن السعادة: أقرب إلى التجربة والخبرة منها إلى الغَرَارَةِ والمراهقة والجهل.
إن السعادة: أقرب إلى سن متقدم منها إلى هذا السن الذي فيه كثير من بهجة الشباب وعنفوانه وقوته.
وثانياً: أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فيها كثير من معنى الاكتفاء، ومعنى الهدوء، ومعنى الحزن.
فهي ليست بسبيل إلى الضجيج, وإلى الصخب.
السعادة: ذوق, ووجد, وإحساس في داخل المرء, في قلبه، في ضميره.
لا يمكن أن نضع لها تعريفاً، كما يوضع عادة في كتب العلم تعريف لكل علم من العلوم.
السعادة: لا تُرسم بالحدود والتعريفات.
ربما تطرق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بابَنا، لكنها متنكرة فلا نعرفها، ولذلك لا نفتح لها.
وربما تأتي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ويعيشها الإنسان بكل قواه العقلية والنفسية والبدنية، ولكنه لا يشعر بها.
كسعادة الأطفال الصغار الذين يسعدون بحياتهم، ولهوهم وبراءتهم وألعابهم وبساطتهم، ومع ذلك ربما لا يشعرون بهذه السعادة، فإذا كبروا وقرءوا وعقلوا سمعوا عن شيء اسمه السعادة، فبدءوا يبحثون عنه وكأنه شيء مفقود.
لو كانت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بالمال والذهب والفضة والدولار والرصيد لكانت الجبال والمناجم أحرى بالسعادة منا، فإن فيها الشيء الكثير من ذلك.
لو كانت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بالجمال والنضرة والحُسن والزينة والبهاء لكانت الطواويس أحرى منا بالسعادة، ولكانت الورود والزهور والرياحين والشقائق أجدر منا بها.
ولو كانت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بالبطش والقوة، وجهارة الصوت والصولجان لكانت الوحوش أتم سعادة من الإنسان.
وإذا كانت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هي الأخلاق الفاضلة، والأقوال الرشيدة، والأعمال الصالحة، والجاه العظيم، والعقل الراشد؛ فإن الإنسان أحق بها.
إن السعادة:-
- بسمةُ طفلٍ طَهُورٍ.
- أَو لَهَجُ لسانٍ صادقٍ بكلامٍ طيبٍ, أو ذكرٍ للهِ عز وجل.
- أَو خَفْقَةُ قلب متسامحٍ تجاهَ إخوانِهِ المسلمين.
- أو هَدِيَّةٌ بِلَا مَنٍّ ولا أَذَى.
- أَو كَربٌ يَكْشِفُهُ ربُّكَ عز وجل عنك وعن إخوانك المسلمين.
- أَو هَدفٌ نبيلٌ يتحقق لك أو على يدك أو على يد غيرك من المسلمين.
- أو ساعةُ جهدٍ وعناءٍ وعرقٍ، تَعْقُبُهَا راحةٌ ويتلوها نجاحٌ.
إن الأباطرة، والأكاسرة، والطغاة، والمجرمين، والأكابر والأثرياء؛ ربما يخرجون من الدنيا وما ذاقوا أجمل ما فيها: الأنس بالله عز وجل, والسعادة ..

منقــــــــــــــــول

السعادة مبنية على الإيمان الصادق بالله
فينتج عن ذلك صفاء النفس والرضا والقناعة
بأقدار الله

فعلا السعادة فى تقوى الله عز وجل ....وفى الصلاة وقراءة القران .... والتهجد بالليل والناس نيام....وفى كفالة الأيتام ... جزاك الله خير